Tuesday, March 26, 2013

نجيب كامل محفوظ/ Najeeb Kamil Mahfooz



نجيب كامل محفوظ

حياتــــــه وأسرتــــــه
ولد نجيب محفوظ الأديب الماهر الكبيرالعالمي في11 ديسمبر 1911 عاما في القاهرة.
كان نجيب محفوظ في  الثامنة من عمره عند ما انتفض الشعب المصري أول انتفا ضة شعبية حقيقة شاملة في تا ريخه الحديث سنة 1919، ورأى الطفل الصغيرالمظاهرات والمصا د ما ت الد موية بين المصريين والإنجليزمن شرفة منزله في ميدان بيت القاضي بحي الجمالية الذي بناه بدرالجمالي أحد القواد الفاطميين، وشاهد مظاهرات النساء الشعبيات بالملاءات اللف. وأصر ابوه على أن يسمي وليده باسم الدكتور القبطي الشهير كان نجيب محفوظ أصغر الأبناء، لكنه عاش مع أبيه وأمه كأنه طفل وحيد، لأن الفارق الزمني بينه وبين أصغر إخوته كان لا يقل عن عشر سنوات، وكانوا كلهم رجالا ونساء قد تزوجوا وغادروا بيت العائلة، إلا أصغرهم الذي التحق بالكلية الحربية، ثم عمل بالسودان بعد تخرجه مباشرة، لذلك كانت علاقته بأمه علاقة وطيدة، وكان تأثيرها فيه عميقا، بعكس والده الذي كان طوال الوقت في عمله خارج البيت، وكان صموتا لا يتحدث كثيرا داخل البيت، ويصف نجيب والدته بأنها: "سيدة أمية لا تقرأ ولا تكتب، ومع ذلك كانت مخزنا للثقافة الشعبية.. وكانت تعشق سيدنا الحسين وتزوره باستمرار.. والغريب أن والدتي أيضا كانت دائمة التردد على المتحف المصري، وتحب قضاء أغلب الوقت في حجرة المومياوات.. ثم إنها كانت بنفس الحماس تذهب لزيارة الآثار القبطية خاصة دير "مار جرجس".. وكنت عندما أسألها عن حبها للحسين و"مار جرجس" في نفس الوقت تقول "كلهم بركة" وتعتبرهم "سلسلة واحدة".. والحقيقة أنني تأثرت بهذا التسامح الجميل لأن الشعب المصري لم يعرف التعصب، وهذه هي روح الإسلام الحقيقية".
أما والده فكان موظفا "ولم يكن من هواة القراءة، والكتاب الوحيد الذي قرأه بعد القرآن الكريم هو "حديث عيسى بن هشام"؛ لأن مؤلفه المويلحي كان صديقا له، وعندما أحيل إلى المعاش عمل في مصنع للنحاس يملكه أحد وتخرج من جامعتها وعمل في وزارة الأوقاف وتولى إدارة الرقابة على المصنفات الفنية، وخلال ذلك كتب سيناريوهات عدد كبير من الأفلام.
تـــــــــعـــــلــيمـــــــه
التحق الأستاذ نجيب محفوظ بالكتاب وهو صغير جدًّا ليتخلص أهل البيت من شقاوته، لكنه عندما أصبح تلميذًا بالابتدائية لم يكن والده بحاجة إلى حثه على المذاكرة لأنه كان مجتهدا بالفعل ومن الأوائل دائما، ولما استكمل تعليمه الابتدائي والثانوي التحق بالجامعة حيث حصل على درجة الليسانس في الآداب قسم الفلسفة بجامعة القاهرة عام 1934 وقد استهل حيا ته الأدبية بكتا بة بعض المقالات الفلسفية  أما أولى المحطات الفاصلة في حياته فكانت حصوله على شهادة "البكالوريا" التي تؤهله لدخول الجامعة، كان والده يرى أن أهم وظيفتين في مصرهما وكيل النيابة والطبيب، لذلك أصر على التحاق ابنه بكلية الطب أو كلية الحقوق، وكان أصدقاؤه مع هذا الرأي من حيث إن نجيب محفوظ كان متفوقا في المواد العلمية، وكان ينجح بصعوبة في المواد الأدبية كالجغرافيا والتاريخ واللغتين الإنجليزية والفرنسية، والمادة الأدبية الوحيدة التي تفوق فيها كانت هي اللغة العربية، وكان نجاحه في البكالوريا عام 1930 بمجموع 60% وترتيبه العشرين على المدرسة، وكان هذا المجموع يلحقه بكلية الحقوق مجانا، لكنه اختار لنفسه كلية الآداب قسم الفلسفة.
وبعد تخرجه سنة (1934م) التحق نجيب محفوظ بالسلك الحكومي، فعمل سكرتيرًا برلمانيا بوزارة الأوقاف من 1938 إلى 1945، ثم عمل بمكتبة "الغوري" بالأزهر، ثم مديرًا لمؤسسة القرض الحسن بوزارة الأوقاف حتى عام 1954، فمديرا لمكتب وزير الإرشاد، ثم مديرا للرقابة على المصنفات الفنية، وفي عام 1960 عمل مديرًا عامًّا لمؤسسة دعم السينما، فمستشارًا للمؤسسة العامة للسينما والإذاعة والتليفزيون، ومنذ عام 1966 حتى 1971 وهو عام إحالته إلى التقاعد عمل رئيسا لمجلس إدارة المؤسسة العامة للسينما، وبعدها انضم للعمل كاتبًا بمؤسسة الأهرام.



   بدايته مع الادب:
 نمت علاقة نجيب محفوظ بالأدب من خلال قراءته للعقاد وطه حسين وسلامة موسى وتوفيق الحكيم والشيخ مصطفى عبد الرازق الذي درس له الفلسفة الإسلامية في كلية الآداب وكان يظنه قبطيا، وسير "ريدر هجارد" و"تشارلس جارفس" و"جيمس بيكي" و"توماس مان" و"سارتر" و"كامى" و"بيكيت" و"بروست" و"أناتول فرانس" و"هربرت ريد" الذي كان يكتب في مجال الفن التشكيلي، و"جولزورثي" و"تولستوي"، بالإضافة إلى قراءاته في الأدب الإغريقي. وبعد تخرجه سنة 1934 كان نجيب محفوظ مرشحًا لبعثة لدراسة الفلسفة في فرنسا، لكنه حُرم منها، لأن اسمه القبطي أوحى بوفديته، وكانت الحرب ضد حزب الوفد على أشدها في تلك الفترة، مما حسم صراعا كبيرا كان يدور في نفس نجيب محفوظ بين الفلسفة والأدب، فحسم الأمر لصالح التفرغ للأدب. ان نجيب محفوظ مبدع متحضر، بلا ريب، لكنه، بلا ريب أيضا، مبدع مغامر برغم حرصه الشديد علي جوهر التحضر، بنبذ كل انفلات حوشي في إبداعه، ومسلكه، وما لجوئه لاطار الأحلام إلا قفزة بارعة في محيط صاخب، مسكون بحريات لا محدودة ومحقوف بتخيل لا ضفاف له، ومكتنف بالظلمات والأهوال، لكنه آثر أن يخرج من هذا المحيط بلؤلؤ الأناشيد، ولؤلؤ الأناشيد شجيه العذوبة.
بدأ نجيب محفوظ يكتب المقالات وهو في التاسعة عشرة من عمره، ونشر أول قصصه القصيرة "ثمن الضعف" بالمجلة الجديدة الأسبوعية يوم (3 أغسطس 1934م) لكنه انطلاقا من روح ثورة 1919 خطط لمشروعه الأدبي الكبير، وهو إعادة كتابة التاريخ الفرعوني بشكل روائي، وكتب بالفعل ثلاث روايات في هذا الاتجاه وهي: "عبث الأقدار" و"رادوبيس" و"كفاح طيبة"، لكنه توقف بعد ذلك وأعاد دراسة مشروعه.
قدم نجيب محفوظ عددا كبيرا من الروايات والأعمال الأدبية منذ بدايات القرن العشرين، وحتى وقت قريب، واستطاعت هذه الإعمال الأدبية أن تصور التاريخ الاجتماعي والسياسي والاقتصادي لمصر خلال القرن الماضي الذي يعد أهم القرون التي عاشتها مصر، وتركت بصمتها. ويعد محفوظ أشهر روائي عربي حيث امتدت رحلته مع الكتابة أكثر من سبعين عاما كتب خلالها أكثر من خمسين رواية ومجموعة قصصية، فضلا عن كتب ضمت مقالاته. ومن أشهر رواياته ثلاثية "بين القصرين " قصر الشوق" السكرية"، وكذلك روايته "أولاد حارتنا" التي منع الأزهر نشرها. وتوقف محفوظ عن الكتابة بعدما طعنه من وُصف بأنه إسلامي، في رقبته عام 1994. إلا أنه في السنوات الثلاث الأخيرة كان يكتب قصصا قصيرة أطلق عليها اسم " أحلام فترة النقاهة ". وقد كتب ما يقارب السبعين من هذه "الأحلام" الصوفية والفلسفية. "همس الجنون"  دنيا الله" خمارة القط الأسود " تحت المظلة  "حكاية بلا نهاية ولا بداية " الشيطان يعظ " رأيت فيما يرى النائم "  "الفجر الكاذب " أهل الهوى "
المسرحيات:
لنجيب محفوظ عدد من القطع الحوارية مستلهمة من الواقع في مجاميعه القصصية:
وهي:   خمارة القط الأسود" تحت المظلة"  الشيطان يعظ" يحيي ويميت" المهمة" الشيطان يعظ"
وظل الروائي المصري الشهير حتى أيامه الأخيرة حريصا على برنامجه اليومي في الالتقاء بأصدقائه في بعض فنادق القاهرة، حيث كانوا يقرؤون له عناوين الأخبار ويستمعون إلى تعليقاته على الأحداث أحمد محمد عبد الغنى يعقوب.
الجوائز والأوسمــة:
 حصل محفوظ على عدد كبير من الجوائز والأوسمة كان أبرزها جائزة نوبل للآداب عام 1988. وكان حصوله علي جائزة نوبل للآداب اعترافا بإسهام الفكر العربي في حضارة الإنسانية وتراثها المعاصر‏.‏
(1) جائزة قوت القلوب عن رواية ( رادوبيس ) ، عام 1943 .
(2) جائزة وزارة المعارف عن رواية ( كفاح طيبة ) ، عام 1944 .
(3) جائزة مجمع اللغة العربية عن رواية ( خان الخليلى ) ، عام 1946 .
(4) جائزة الدولة التشجيعية فى الآداب من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم      الاجتماعية ، عام 1957 
(5) وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى ، عام 1962 .
(6) جائزة الدولة التقديرية فى الآداب من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية ، عام 1968  .
(7) وسام الجمهورية من الدرجة الأولى ، عام 1969 .
(8) جائزة نوبل فى الآداب ، عام 1988 .
(9) جائزة مبارك فى الآداب من المجلس الأعلى للثقافة ، عام 1999.
أحلام نجيب محفوظ هي أحلام فترة النقاهة:
أحلام" فترة النقاهة "هو العمل الجديد الذي طلع به صاحب جائزة نوبل للآداب الروائي المصري نجيب محفوظ الذي ما زال يثير الدهشة بالقدرة على اقتناص المفارقة والتقاط ما يثير روح التحفز في قارئه، خاصة ما يتعلق بالموقف من السلطة.
وقد ضمن محفوظ أحلامه في مؤلفه الجديد مفاهيم العدالة الاجتماعية وثنائية الشعب والسلطة التي طبعت رواياته الرمزية في نهاية الخمسينات من أمثال "أولاد حارتنا" واللص والكلاب" وغيرهما.
والحلم رقم 100 في العمل الجديد هو أشبه بصرخة حين يتواطأ الجميع على الشعب, ويتحدث محفوظ فيه عن محكمة موضع الاتهام فيه نفر من الزعماء, لكن القاضي يقرر أن يصدر حكم الإعدام في حقه هو الذي حضر الجلسة لمعرفة المسؤول عما حاق بالشعب, ولم تجد صرخاته جدوى.
146 حلما
ورغم أن الحلم الكابوس ينتهي فإن الأسئلة التي تؤرق نجيب محفوظ باقية بوعيه بأن للسلطة منطقها ولا تهتم بإعدام بريء جاء متفرجا على المحاكمة وليس طرفا فيها
وكان الروائي المصري قد تعرض عام 1994 لمحاولة اغتيال على يد شخص لم يقرأ له, وأثر الحادث على قدرته على الكتابة وعلاقته بمتابعة أمور الحياة إلا عبر أصدقاء.
غير أن الحادث دفعه من جهة أخرى لكتابة هذه اللوحات التي يضمنها نظرته للحياة ولكثيرين ممن أثروا فيه ورحلوا مثل المطرب الملحن زكريا أحمد الذي يراه في الحلم "جالسا على أريكة محتضنا عوده ويغني وحوله الأسرة نساء وأطفالا وبينهما رجل معلق من قدميه على مبعدة طست مليئة بمية النار, وكان الجميع يتابعون الغناء دون أدنى التفات للرجل المعذب" ويترك التعليق للقارئ.وتنشر "أحلام فترة النقاهة"
مسلسلة في مجلة " نصف الدنيا " المصرية مصحوبة برسوم للفنان التشكيلي المصري محمد حجي ومقدما لها بقلم الكاتبة المصرية سناء البيسي. وجمع الكتاب 146 لوحة تقع في 118 صفحة في لغة جمعت بين الصفاء والإيجاز الشديد.
أحلام المرحلة الثانية: (51 ـ 146) ‏
يركز محفوظ فيها على كوابيس الواقع السياسية والعسكرية أكثر من قضايا الواقع الأخرى. لاسيما على الأحداث السياسية والعسكرية التي تشغل العالم العربي والإسلامي، كالحروب والأحداث المتعلقة بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، والحملة الأمريكية على أفغانستان، والحرب على العراق. وسيطرة قانون الغاب، وغياب الشرعية الدولية وانتشار بعض المظاهر الواقعية السوداوية والفظاظة والغلظة الإنسانية في العصر الحديث، ومطلع الألفية الثالثة التي أفرزت الفساد و الجرائم الوحشية والممارسات الدموية والأفعال الإجرامية المنظمة والمهندسة والأحداث القاسية ووقوع الملايين في أرجاء العالم العربي والبلاد المستضعفة المغلوبة على أمرها في قبضة القلق والاضطراب والفزع. هنا يبرز واضحا شعور الفرد بهزيمته وحملها في قلبه، متوقعا الغدر و الموت في أي لحظة، من خلال تنفيذ حكم الإعدام به من دون تهمة واضحة. ينتقد محفوظ في الحلم رقم (100) الأحوال المجتمعية التي يشيع فيها الظلم والانتهاك والرمي بالباطل، فيقول الراوي موضحا بأنه من الممكن أن ينا ل الإعدام أي مواطن حتى ولو كان خارج القضية وفي مقاعد المشاهدين ويصور محفوظ مشهد النطق بحكم الإعدام عليه في قاعة المحكمة، وصراخه القوي الذي لم يعبأ به أحد. «هذه محكمة وهذه منصة يجلس عليها قاضٍ واحد، وهذا موضع الاتهام يقف فيه نفر من الزعماء، وهذه قاعة الجلسة، حيث جلست أنا متشوقاً لمعرفة المسؤول عما حاق بنا. ولكني أحبطت عندما دار الحديث بين القاضي والزعماء بلغة لم أسمعها من قبل، حتى اعتدل القاضي في جلسته استعداداً لإعلان الحكم باللغة العربية، فاستدرت للأمام، ولكن القاضي أشار إليّ أنا، ونطق بحكم الإعدام، فصرخت منبهاً إياه بأنني خارج القضية، وأني جئت بمحض اختياري لأكون مجرد متفرج، ولكن لم يعبأ أحد بصراخي»! لاشك أن 'أحلام فترة النقاهة' نوع من التحقيق الفني لرغائب مأمولة لدي أستاذنا، لكن أهم مافي قراءتنا لهذه 'الأحلام' لن يكون هو الإمساك بصريح هذه الرغائب، بل يجعلنا نحن نحلم أيضا، نسعي بالتأثير الوجداني الكلي الذي تبعثه فينا هذه 'الأحلام' للتحليق بإتجاه اشواقنا والمقموعة بشكل ما الشجية لتحقيق رغائبنا الإنسانية المأمولة.. في الحب، في الحرية، في العدل، في الألفة،
 رحلته السينمائية و رائد القصة السينمائية:
 لا يعتبر اتجاه محفوظ الأديب لكتابة السيناريو السينمائي بدعا أو شاذا عن غيره من الأدباء العالميين بل نبغ كغيره مثل: ماركيز وسارتر وغيرهما، لكنه كان من الأدباء المصريين القلائل الذين نظروا إلى السينما نظرة جادة، وكتبوا لها ليرفعوا من شأنها، بتحويلها من عمل تجاري محض، إلى عمل فني متكامل يمس الجماهير ويحقق مطلبها الحقيقي بفن جاد.
تؤكد بدايات محفوظ أنه لم يكن يعرف ما هو السيناريو السينمائي عندما التقى بالمخرج صلاح أبو سيف عن طريق صديقهما المشترك الدكتور فؤاد نويرة، فكان أبو سيف قد قرأ رواية عبث الأقدار، وأحس أنه أمام كاتب لديه ما يقوله.
كان هذا اللقاء بمثابة فرصة ثمينة للسينما المصرية، ليحدث التعاون بين كاتب بحجم وموهبة محفوظ وثقافته، ومخرج كبير ومثقف بمرتبة أبو سيف، لينتج عنه دفع السينما المصرية خطوات عدة للأمام.
وكان أول سيناريو يشارك نجيب محفوظ في كتابته فيلم "مغامرات عنتر وعبلة" عام 1945، ثم سيناريو فيلم "المنتقم" عام 1947، وعبر هذين الفيلمين تعلم محفوظ مبادئ كتابة السيناريو، وانطلق يقتحم هذا العالم خصوصا في الفترة من عام 1952 حتى 1960 والتي توقف بعدها عن كتابة السيناريو.
ليعد من أكثر الأدباء المصريين أعمالا سينمائية، فكتب خلال رحلته ما يقارب من 18 سيناريو سينمائي، أما عن الأفلام التي أخذت عن قصصه الأدبية أو رواياته فقد بلغت 12 فيلما، ليظهر أننا نجد من بين أحسن مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية التي اختارها الناقد سعد الدين توفيق 11 فيلما كتب لها نجيب محفوظ السيناريو أو القصة أو هما معا، وستة أفلام أخذت عن أعماله الأدبية، ليكون مجموعها 17 فيلما أي 17% من إجمالي الأفلام.
والأفلام هي: لك يوم يا ظالم " شباب امرأة " ريا وسكينة " الوحش" جعلوني مجرما " درب المهابيل" الفتوة "جميلة "احنا التلامذة " بين السماء والأرض" بداية ونهاية" اوالكلاب"الناصرصلاح الدين" "الطريق "القاهرة 30 "خان الخليلي"السمان والخريف".
 ولا شك أن اتجاه نجيب محفوظ للسينما دفعها إلى الأمام دفعة قوية، حيث أصبح للسيناريو بناء فني واضح المعالم في تسلسله، والشخصية مرسومة بدقة من حيث تاريخها وسلوكها وتصرفاتها، كما يؤكد المخرج "توفيق صالح" الذي كتب له محفوظ سيناريو فيلم "درب المهابيل".
وفاته:
وكان محفوظ الروائي الشهير قد أدخل في يوليو/تموز الماضي (95 عاما) مستشفى الشرطة بحي العجوزة وسط القاهرة يوم 10 أغسطس/آب الجاري لإصابته بمشاكل في الرئة والكليتين.
 توفي في الثامنة وخمس دقائق من صباح اليوم الأربعاء 30 أغسطس 2006 م في القاهرة الروائي المصري نجيب محفوظ، العربي الوحيد الحائز على جائزة نوبل للآداب بعد صراع طويل مع المرض‏.  وصرح المستشفى ذاته إثر سقوطه في الشارع وإصابته بجرح غائر في الرأس تطلب جراحة فورية.
 وذكر مصدر طبي أن محفوظ توفي في وحدة العناية المركزة جراء قرحة نازفة بعدما أصيب بهبوط مفاجئ في ضغط الدم وفشل كلوي.
 وصرح مصدر مسئول بأن الأديب الكبير ستقام له جنازتان‏,‏ الأولي شعبية حسب رغبته‏,‏ وتبدأ في العاشرة من صباح اليوم من مسجد الإمام الحسين‏,‏ حيث تقام الصلاة عليه بقلب المنطقة الشعبية التي عاش فيها الراحل وسط أهله وأصدقائه‏.
أما الجنازة الثانية فهي عسكرية‏,‏ وتقام عقب صلاة الظهر اليوم من مسجد آل رشدان بمدينة نصر‏.‏
 ويتقدم الجنازة العسكرية المهيبة كبار المسئولين والأدباء والصحفيين من مصر والعالم العربي‏,‏ وسينقل جثمان الأديب الكبير علي عربة مدفع تجرها الخيول‏,‏ ويلف الجثمان بعلم مصر التي طالما عشقها وأحبها‏,‏ وعبر عنها في كل أعماله الأدبية وروائعه الفنية في مختلف مراحلها السياسية والاقتصادية والفنية‏.‏
وسيتقدم الجنازة حملة أكاليل الزهور من مختلف المؤسسات والهيئات‏,‏ وحملة الأوسمة والجوائز التي حصل عليها الفقيد الكبير طوال مشوار حياته‏,‏ وفي مقدمتها قلادة النيل‏,‏ وهي أعلي وسام في مصر‏,‏ الذي منحه الرئيس حسني مبارك للأديب الكبير تقديرا لمكانته الرفيعة‏,‏ وإثرائه الأدب المصري والعربي‏,‏ الذي ترجم إلي العديد من اللغات العالمية لينقل أدب مصر وحضارتها وثقافتها إلي مختلف المحافل الأدبية والثقافية في أنحاء العالم‏.‏ و تودع مصر صباح يوم 31 /8/2006  في جنازة شعبية وعسكرية مهيبة ‏, وسيتم دفن جثمان الأديب العالمي في مقابر أسرته بطريق الفيوم‏.‏
وتقام ليلة التعزية في فقيد مصر والأمة العربية مساء غد بمسجد الحامدية الشاذلية بالقاهرة‏.‏
ما أعرب عن تعازيهم في فقيد المصر الكبير:
وقد أعرب عدد كبير من زعماء العرب والعالم عن تعازيهم لمصر في فقيدها الكبير‏,‏ وأشادوا بإسهاماته المتميزة في إثراء الحضارة الإنسانية‏.‏
ووصف الرئيس مبارك ـ في بيان صدر عن رئاسة الجمهوريةـ الأديب الكبير نجيب محفوظ بأنه علم من أعلام الفكر والثقافة‏,‏ وروائي فذ‏,‏ ومفكر مستنير‏,‏ وقلم مبدع‏,‏ وكاتب خرج بالثقافة العربية وآدابها إلي العالمية‏.‏
وقال الرئيس مبارك‏:‏ إن نجيب محفوظ انحاز بقلمه لشعب مصر‏,‏ وتاريخه‏,‏ وقضاياه‏,‏ وعبر بإبداعه عن القيم المشتركة للإنسانية‏,‏ ونشر بكتاباته قيم التنوير‏,‏ والتسامح النابذة للغلو والتطرف‏,‏ وكان حصوله علي جائزة نوبل للآداب اعترافا بإسهام الفكر العربي في حضارة الإنسانية وتراثها المعاصر‏.‏
وأضاف البيان أن الرئيس مبارك إذ ينعي هذا المصري البار لشعب مصر‏,‏ وأمتها العربية‏,‏ والعالم‏ ليعرب عن خالص عزائه ومواساته لأسرة الفقيد الراحل‏,‏ ولمحبيه‏,‏ والعارفين بفضله‏,‏ داعيا الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته‏,‏ وأن يجزيه عن عطائه لوطنه وأمته خير الجزاء‏.‏
وعلي جانب آخر‏,‏ نعي الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء الأديب الكبير نجيب محفوظ‏,‏ ووصفه بأنه أحد الأعلام الثقافية المصرية‏,‏ وأحد أعمدة الأدب العربي المعاصر‏,‏ تميزت أعماله بالواقعية ومثلت تأريخا للتطور الاجتماعي في مصر‏.‏
وقال‏:‏ لقد نال جائزة نوبل بجدارة تقديرا من المجتمع العالمي لعمله الأدبي المتفرد‏.‏
صرح بذلك الدكتور مجدي راضي المتحدث باسم مجلس الوزراء‏.‏
وأكد الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر أن وفاة الأديب العالمي نجيب محفوظ تمثل خسارة لرصيد الفكر والأدب في مصر والعالم‏.








Sunday, March 24, 2013

Literary Translation / Back-Translation



Literary Translation

Translation of literary works (novels, short stories, plays, poems, etc.) is considered a literary pursuit in its own right. Notable in Canadian literature specifically as translators are figures such as Sheila Fischman, Robert Dickson and Linda Gaboriau, and the Governor General's Awards annually present prizes for the best English-to-French and French-to-English literary translations. Other writers, among many who have made a name for themselves as literary translators, include Vasily Zhukovsky, Tadeusz Boy-Żeleoski, Vladimir Nabokov, Jorge Luis Borges, Robert Stiller and Haruki Murakami

Back-Translation

A back-translation is a translation of a translated text back into the language of the original text, made without reference to the original text. In the context of machine translation, this is also called a round-trip translation. It is analogous to reversing a mathematical operation; but even in mathematics such a reversal frequently does not produce a value that is precisely identical with the original.

Comparison of a back-translation to the original text is sometimes used as a quality check on the original translation. But while useful as an approximate check, it is far from infallible. Humorously telling evidence for this was provided by Mark Twain when he issued his own back-translation of a French version of his famous short story, "The Celebrated Jumping Frog of Calaveras County". In cases when a historic document survives only in translation, the original having been lost, researchers sometimes undertake back-translation in an effort to reconstruct the original text. An example involves the novel The Saragossa Manuscript by the Polish aristocrat Jan Potocki (1761–1815). The polymath polyglot composed the book entirely in French and published fragments anonymously in 1804 and 1813–14. Portions of the original French-language manuscripts were subsequently lost; the missing fragments survived, however, in a Polish translation that was made by Edmund Chojecki in 1847 from a complete French copy, now lost. French-language versions of the complete Saragossa Manuscript have since been produced, based on extant French-language fragments and on French-language versions that have been back-translated from Chojecki's Polish version. Similarly, when historians suspect that a document is actually a translation from another language, back-translation into that hypothetical original language can provide supporting evidence by showing that such characteristics as idioms, puns, peculiar grammatical structures, etc., are in fact derived from the original language. For example, the known text of the Till Eulenspiegel folk tales is in High German but contains many puns which only work if back-translated into Low German. This seems clear evidence that these tales (or at least large portions of them) were originally composed in Low German and rendered into High German by an over-metaphrastic translator. Similarly, supporters of Aramaic primacy—i.e., of the view that the Christian New Testament or its sources were originally written in the Aramaic language—seek to prove their case by showing that difficult passages in the existing Greek text of the New Testament make much better sense if back-translated into Aramaic—that, for example, some incomprehensible references are in fact Aramaic puns which do not work in Greek